يعلم الله أن اليمن قد يكون اقل دولة في الوطن العربي في إنتاج الكهرباء وعلما اتذكر انه حتى اقل من الصومال! مع العلم أن الكثير من الصوماليين يهربون من الصومال ويلجئوا لليمن ريثما يستطيعوا الهجرة إلى دولة أخرى أو قد يتعثر بهم الحظ ويبقوا في اليمن ويعانوا مثل الشعب اليمني المغلوب على أمره.
مشكلة الكهرباء ازلية فهي لم تبدأ لتنتهي بل هي موجودة منذ الازل بمعنى اصح انه لم يكن اليمن يوماً ينعم بكهرباء جيده وحدثت مشكلة واصبحت الكهرباء اسوأ بل هي سيئة بطبيعة الحال في اليمن، السؤال لماذا لا يوجد كهرباء في اليمن تكفي الشعب اليمني ليمارس حياته طبيعيه كما في الدول التي لديها الحد الأدنى من الآدميه؟ الاسباب كثيرة واعتقد الشعب يعلم معظمها لكنه كما اعتاد لا يفعل شيء حيالها ولكن ينتظر الفرج -لا اعلم من اين ؟!!- لأن هذه المشكلة حلها بيد الشعب وليس بيد أحد آخر اقصد انه حتى لو اتت دولة ودعمت اليمن بالكهرباء فستدعمه بشكل محدود.
سأذكر لكم بعض الاسباب ..
اولا سوء شبكة الكهرباء في اليمن التي تكاد تكون تاريخيه منذ تأسيس شبكة الكهرباء لم يحدث لها اي تطوير يُذكر، فمثلاً المحطة التي في عدن يعود تاريخها إلى وجود البريطانيين زمن احتلال عدن !
اما المشكلة الاخرى سرقة الكهرباء في الدولة فالجميع يسرق المسئولين قبل المواطنيين لأنهم كما يبدوا يحبوا المال الحرام الذي يدخل بطونهم .. اما المواطنيين فمن اين له المال لتشغيل ولدفع فاتورة كهرباء تصل إلى مبالغ مهولة في ميزانيته المتآكله والتي لم تعد تجعله يأكل خبز وماء -لأن الماء اصبح هو الآخر شيء من الرفاهيات والكماليات على المجتمع اليمني ولا يتوفر بشكل دائم إلا لذو السلطة وزعماء القبائل المرتشية وغيرهم من الشلل الفاسدة -
طبعاً هذين سببين بسيطين يتبعهما مئات الاسباب التي لا طاقة لي في ذكرها كاملة ولكن هذين السببين هم الاساس.
لذا فما الحل؟ الحل بسيط يولدوا المزيد من الكهرباء ! ويطوروا شبكة الكهرباء في اليمن ! -افكار رهيبة-
طبعاً كيف ؟ ببناء المزيد من محطات توليد الكهرباء وشبكات التوزيع في اليمن، كيف ؟ بتوفير الأموال اللازمة لهذه البنية التحتية ! ، كيف ؟ عن طريق فتح الطريق امام القطاع الخاص إذا لم يكن في يد الدولة الأموال الكافية وخصصة قطاع الكهرباء في اليمن وتسهيل إنشاء شركات لتوليد الطاقة الكهربائية ودعم المعاهد والكليات التي تدرس تخصص الهندسة الكهربائية والمدنية ودعم معاهد تدريب الفنيين الكهربائيين والقضاء على الفساد في وزارة الكهرباء - لست متاكد من وجودها فعلاً !- وانهاء الرشوة والسرقات وجعل الجميع يدفع الفواتير وانهاء السرقات المنتشرة في اليمن للكهرباء وإذا كانت الدولة تريد دعم الكهرباء تقوم هي بشراء الكهرباء بسعرها المرتفع الذي تقوم الشركات بتكلفة إنتاجه وبيعه للمواطنين بسعر منخفض ..
هذه حلول نظرية تحتاج إلى عمل طويل لكني فقط طرحت الرؤية البسيطة لهذه المشكلة وطريقة حلها الموجودة في كل دول العالم المتقدم .. وأتمنى إن كان لدى احد المزيد من المعلومات والأفكار يطرحها في الاسفل في خانة التعليقات .. نراكم في تدوينة أخرى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق